يصادف اليوم، الذكرى السنوية الـ 9 (فرمان) شنكال الـ 74، التي ارتكبها مرتزقة داعش بعد فرار قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني من قضاء شنكال أثناء الهجوم، وفي هذا الصدد أُدلي مجموعة ببيانات، ونظمت فعاليات منددة.
حيثأدان اتحاد الإيزيديين في مقاطعة عفرين والشهباء خلال بيان، قرئ من قبل الرئيس المشترك للاتحاد، سليمان جعفر، في ناحية الأحداث، المجزرة وطالب القوى الدولية بالضغط على دولة الاحتلال التركي والعراق للكف عن تدخلهما في شؤون شنكال، كما طالب المنظمات الإنسانية بالقيام بواجبها الإنساني اتجاه الآلاف من الإيزيديات المفقودات.
وأكد البيان "قد لا يكون هجوم الثالث من آب 2014 أكبر حملة إبادة تعرض لها الإيزيديون، ولكنه كان الأخطر لأن الهدف كان اقتلاع الإيزيديين من جذورهم؛ تنفيذاً لمخططات الدولة التركية التي تسعى لتفكيك النسيج القومي الكردي ليسهل القضاء على الكرد بشكل عام".
وقال "في كل الفرمانات التي قامت بها السلطنة العثمانية وغيرها لم يكن هناك من تنظيم للإيزيديين، أما اليوم فهناك تنظيم يحتضنهم ويحميهم من كل الهجمات، وهناك جيش من أبناء وبنات شنكال، مستعد للتضحية بحياته في سبيل شعبه، وهناك أيديولوجية تعتبر البوصلة الثورية للشعب، وهناك قائد ثوري يوجّه هذا الشعب إلى بر الأمان".
ومن جانبها، شجبت الإدارة المدنية الديمقراطية في الطبقة خلال بيان، قرئ من قبل الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي، مظلوم عمر، هذه الإبادة الجماعية، وأكدت "هذه المجزرة التي تضاف إلى تاريخ العثمانيين الملطخ بالدماء لا يزال عدد ضحاياها ومفقوديها مجهولاً، وسط صمت المجتمع الدولي الذي لا يصنف هذه المجزرة على أنها إبادة جماعية ممنهجة استهدفت شعباً آمناً أعزلاً".
كما أصدر مجلس عوائل الشهداء، وأمهات السلام، في مقاطعة عفرين والشهباء، بياناً، بهذه الذكرى، قرئ في مخيم برخدان بناحية فافين.
وطالب البيان المجتمع الدولي ومنظمات حماية الحقوق والمعتقدات الدينية بالتدخل والحد من هذه التجاوزات التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، اليوم تجاه الشعوب وحمايتها وصون حقها في تقرير مصيرها ونيل الحرية والعيش بكرامة".
وأكد "من لبّى نداء واستغاثة الإيزيديين، هم مقاتلو ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة الذين سجلوا ملاحم بطولية للدفاع عن أبناء شعبهم وحمايتهم".
واستذكر حزب سوريا المستقبل في مدينة الرقة عبر بيان، شهداء شنكال، وأكد "ما حدث في الثالث من آب عام 2014 مخالف لكافة المبادئ الإنسانية والمعايير الأخلاقية، وجريمة بحق الإنسانية جمعاء"، وأنه يتوجب على المجتمع الدولي والمنظمات ذات الصلة، القيام بما يلزم لمحاسبة الجناة ومن يقف خلفهم، وفي مقدمتهم دولة الاحتلال التركي .
وفي مقاطعة الحسكة، أدان كل من مجلس ناحية تل تمر واتحاد المرأة الأرمنية المجزرة التي ارتكبت بحق المجتمع الإيزيدي، داعيين العالم لتحمّل مسؤوليته حيال هذه المجزرة.
كما أدلى مجلس ناحية قامشلو ببيان، أكد فيه على ضرورة محاكمة الجناة وعودة أهالي شنكال إلى منازلهم وحماية إدارتهم الذاتية وتطوير سبل الحماية وبناء تنظيم مجتمعي ضد جميع مشاريع التصفية والإبادة.
كما استنكر مجلس ناحية تل حميس التابعة لمقاطعة قامشلو عبر بيان، الإبادة الجماعية، وطالب "القوى الدولية بمحاسبة من يدعم هذه المجازر، ودعم أهلنا في شنكال للحفاظ على حضارتهم وثقافتهم، ونحن من هذا المكان نعلن دعمنا ومساندتنا لإخواننا في شنكال ودعم جميع الشعوب الساعية للحرية والرافضة للاستبداد والاستعباد من قبل حكوماتهم الرأسمالية ".
وكذلك استذكر مجلس ناحية تل براك التابعة لمقاطعة قامشلو خلال بيان، قرئ من قبل عضوة المجلس خولة الناصر، شهداء شنكال، ودعا المنظمات الحقوقية والأممية إلى تعويض المتضررين في الحرب وإعادة بناء مدينة شنكال وتقديم المجرمين إلى المحاكم ومحاسبتهم.